ينطوي المعهد تحت مؤسسة عريقة تعرف باسم "مجمع الفتح الإسلامي"هي ثمرة لنهضة علمية تربوية تنموية اجتماعية بدأت في ثلاثينيات القرن الماضي على يد العلامة الراحل الشيخ محمد صالح فرفور ـ رحمه الله تعالى ـ في المسجد الأموي الكبير ومساجد دمشق القديمة.
ويضم مجمع الفتح الإسلامي حالياً المؤسسات التالية:
- قسماً جامعياً (فرع مجمع الفتح الإسلامي لمعهد الشام العالي) :
أحد المكونات الثلاثة لمعهد الشام العالي المحدث بالمرسوم التشريعي (48) لعام 2011
وهو مؤسسة تعليم عالٍ غير رِبحيَّة يتبع أكاديمياً لوزارة التعليم وإدارياً لوزارة الأوقاف
- معهد الفتح الإسلامي للذكور، وهو معهد شرعي عريق متميز بمستواه العلمي أسس عام 1956م 1375هـ
- معهد الفتح الإسلامي للإناث، وهو معهد شرعي عريق متميز بمستواه العلمي أسس عام 1965م 1385هـ
ويتبعان لوزارة الأوقاف.
- معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، رخص عام 2009م وهو مرافق لمعهد الفتح الإسلامي منذ تأسيسه عام 1956م ويتبع لوزارة الأوقاف.
- جمعية الفتح الإسلامي وهي جمعية خيرية تعنى بالتنمية الاجتماعية والتوعية الثقافية والشؤون الإنسانية، أسست عام 1956م وتتبع لوزارة الشؤون الاجتماعية
أثمرت النهضة التي بدأت في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي معهداً شرعياً (معهد الفتح الإسلامي) عرف خريجوه بالتمكن العلمي والوسطية الفكرية والصوفية المعتدلة، وذاع صيته فاستقطبت مراحله الدراسية ـ إلى جانب السوريين ـ طلاباً من أنحاء العالم ، وأفرد شعبة للناطقين بغيرها وانتخب لها مدرسين وخصَّها بمقررات تلبي احتياجاتهم لمبادئ العربية والتدرب على مهاراتها ومخارج حروفها، ثمَّ بدأ بوضع مقررات خاصة حتى عام 2009م.
أحدث في مجمع الفتح الإسلامي المعهد التأهيلي لتعليم اللغة العربية بقرار من السيد وزير الأوقاف بتاريخ: 11/10/1430هـ الموافق لـ 30/9/2009م.
فانطلق المعهد انطلاقة جديدة، وبدأ يستقطب شريحة ذات أطياف متنوعة من طلاب العربية والراغبين بدراستها، لا سيما أبناء المغتربين والمجموعات من طلاب وأساتذة الجامعات والمؤسسات التعليمة في أنحاء العالم.
واتخذ منهجاً جديداً معتمداً على طرائق التدريس الحديثة في تعليم اللغة الثانية، مما دفع المشرفين على إحدى المجموعات الماليزية ـ بحمده تعالى ـ للتعبير عن إعجابهم بالمعهد وطريقة التعليم فيه وبتطور اللغة عند الطلاب وانطلاق ألسنتهم بسرعة كبيرة، بإخضاعهم طرائق التدريس في المعهد للدراسة وإعداد بحوث علمية عنها بغية الإفادة منها في جامعتهم.
إضافة إلى عناية المعهد بالأنشطة الثقافية الداعمة، كإقامة وزيارة معارض وورشات عمل للخط العربي والزخرفة الإسلامية والأمسيات الفنية والروحية والمهرجانات والندوات الثقافية ذات الصلة باللغة العربية للتعريف بفنونها وإبراز جمالياتها.